أختر كلماتك ... المتعة الخالصة...
أثر الكلمات في تعديل المزاج
البعض منّا قد لا يدرك الأثر الساحر والفعّال للكلمات المنتقاة بحرص في المملكة الزوجية، إن كنت من بين أولئك الذين يعتقدون بمثل هذا الاعتقاد، فتابع معي هذه السطور.
فقد اكتشف العديد من الأزواج ما لكلمات التشجيع من أثر واضح وبالغ في أيام الزواج الأولى.
من الكلمات والأساليب المشجعة:
أن تمتدح المرأة أجزاء جسدها بطريقة مغرية متظاهرة أن الرجل لا يراها بينما هي تعلم أنه يراها ويسمعها، وهي واقفة أمام المرآة.
هذا بالطبع سيدفع الرجل بشيء من الغيرة لأن يكون مكان المرآة.. مثلا؟ !!
زوجتي العزيزة:
اسمحي لي أن أكون مرآتك الخاصة،
أحبك وفي حال رغبتي في أن تعرفي كم أنت جميلة،
وأي امرأة مذهلة جعل منك الخالق،
فهلمّي وانظري في عيني .... فهي أصدق من مرآتك ...
وإذا ما وجدت نفسي مضطراً لكسر كل مرآة في البيت لأثبت لك ذلك فسوف أفعل دون تردد ..
زوجتي الحبيبة، من الآن فصاعداً اسمحي لي أن أكون مرآتك ..
ماذا تعتقد أخي الزوج أن مثل هذه الكلمات فاعلة بلب زوجتك ..
ماذا تعتقدين أيتها الزوجة أن مثل هذا التصرف سيفعل بزوجك وما الذي سيتحرك بداخله !!
مهما كانت مزايا أو تركيبة الطرف الآخر فحسن اختيارك لكلماتك تجعله يتأقلم مع ما كان يرفضه سابقاً بل ربما تجعله كلماتك يحبه.
أخبرها أنها تتميز بنواحي جمالية وكأنها مُهرة تم اختيارها من بين الملايين من أجل الملك ... (طبعاً أنت الملك)
إن مثل هذه الكلمات تذيب أعتى جبال الجليد ما بين الرجل والمرأة وتجعل المرأة أكثر حرصاً على سماعها والفوز بها دوماً، وهذا يعني أنها ستفعل غير ما اعتادت عليه من أجلها،
وهذا قد يكون فعلاً مطلبك.
تغزّل في عينيها وأخبرها كم تعبر هاتان العينان عن براءة نفسها، وتألق داخلها ، فأنت هنا لا تمتدح شكلها فقط بل وحتى مضمونها.
وتذكر دائماً أن الإطراء يضفي حيوية ونشاط على علاقتكما.
اقتبس بعض التشبيهات الفاتنة ..
صفها وكأنك تصف حديقةً غنّاء
أو سلة ملأت بأطيب وأزكى وأثمن أنواع الفاكهة
قل لها يا جوهرتي ، يا كنزي ، يا أميرتي ، يا ملكتي ، ...
أشعره بأنك تقدّر وجودها في حياتك وأنها ثروة حقيقية ومع الوقت ستصدق أنت أنها فعلاً ثروتك وستتعامل معها من هذا المنطق وستستمتع بذلك..
وأنتِ يا حواء
أخبريه بسعادتك البالغة لأنك قريبة منه، ولقربه منك
وامتدحي ما تحبي أن يفعله قبل أن يفعله لتشجعيه على فعله
أخبريه أنه يجلب لك الحيوية والسعادة بتواجده بدل أن تقولي له أنت لا تجلس معنا
أخبريه أنك تسعدين كثيراً بالحديث معه والاستماع إلى كلماته بدل أن تقول لي أنت لا تتكلم معي مطلقاً
أخبريه أن نظراته لك تسرق عقلك وقلبك وتنقلك إلى مكان آخر بدل أن تقولي له أنت لا تعبرني ولا بنظرة ولا تلتفت لما ألبسه لك
أشعريه بفخرك الكبير بحبه لك وأنك تعتبرين هذا من أهم ميزاتك بدل أن تقولي له أنت ما تحبني
امتدحي وسامته وأناقته وأدخلي التعديلات التي ترغبين عليها في شكله وهندامه ما بين كلمات المديح كأن تقولي:
الله ما أجمل هذه البجامة عليك حبيبي ، كم تمنيت أن أراك ترتدي مثل هذه الألوان (وحطي اللون اللي تحبين بعد الجملة هذي وشوفي التأثير)
ولا تنسي الكلمة السحرية التي تجعل كل حبال الرجل بين يديك:
أشكرك يا حبيبي (ركزّي على الأخيرة)
استخدمي هذه الجملة كثيراً:
أحبك عندما ......
(ضعي في الفراغ كل الأفعال والأقوال التي تتمنين أن تحصلي عليها من زوجك)
أليست هذه أفضل من قول : ما عمرك قلت لي أو سويت لي
هي تحمل نفس المعنى ولكن التأثير مختلف تماماً
إن أبسط الحلول التي ننصح بها دوماً من يفقد عاطفته أو يشعر أنها بدأت تخبأ فجأة تجاه الطرف الآخر ..
أن يهدئ السرعة بعض الشيء .. ثم يفكر بصفات شريكه الإيجابية ومزاياه...
أنت أيها الزوج هل تحمل معك ما يذكرك بزوجتك؟
بأي اسم حفظت رقم البيت ورقم هاتفها المتحرك في هاتفك؟
وأي نغمة وضعت لها لتميز اتصالها؟
بماذا تفكر أو ما تسمع سيرتها أو تسمع اسمها؟
هل تحتفظ ببعض الذكريات منها .. ومعها؟؟
وأنتِ أيتها الزوجة
هل في حقيبتك ما يذكرك بزوجك؟
متى تتصلين به ؟؟ ولماذا؟
بماذا تشعرين وأنت تغسلين ملابسه أو تكوينها؟
هل تحتفظين بالبطاقات التي أهداها لك وتعيدين قراءتها في غيابه؟
كم مرة أخبرته بحبك له بدون مناسبة؟
والآن أيها الزوج وأنت أيتها الزوجة
ليغمض كل منكما عيناه وليتذكر:
ألا توجد لحظة واحدة في الماضي شعرت فيها بسعادة بالغة مع هذا الشريك؟؟؟؟
إذا كانت الإجابة نعم
فلماذا لا تتكرر هذه اللحظات
وإن كانت الإجابة لا
فلماذا لا يجتهد كل منكما ليكون هو من يصنع اللحظة الأولى ..
لقد تذكرت وأنا أكتب هذه السطور ما نسميه في الحاسب الآلي:
نقطة أمان في استعادة النظام
هي باختصار أن تحدد نقطة زمنية يسجلها الحاسب حين يكون جهازك في أفضل حالاته، وحين تحدث أي لخطبة في نظام التشغيل تقوم باستعادة النظام المسجل في تلك النقطة فتتخلص من المشاكل التي طرأت بعدها
أليس من الممكن فعل ذلك في العلاقات الزوجية؟
بالطبع ممكن لحظة كنّا فيها سعداء جداً، يحدث بعدها بعض الاضطراب كأي بيت، لنتخلص من هذه المشاعر السلبية الجديدة نعود بالذاكرة لتلك اللحظة ثم ننطلق منها معبئين بمشاعر إيجابية تجعلنا نحلق فوق ما مررنا به من اضطرابات ونتخطاها كما لو لم تكن.
هلّم يا حبيبي
.......دعنا نكن معاً
............دعنا نذهب في رحلة إلى الطبيعة
...................دعنا نقضي ليلة معاً هناك ...
............................وهناك سأهب لك حبي الخالص النقي ..
لنتوقف من هذه اللحظة عن استخدام الكلمات والألقاب والألفاظ المعتادة والرسمية، ونجتهد في استخدام العبارات التي تعبر عن:
الحب ، الإعجاب ، الشوق ، التقدير ، الامتنان ،
فلنوقد شعلة الحب بكلماتنا المشجعة.